العقيدة الخومينية وعقيدة نصر الله

العقيدة الخومينية وعقيدة نصر الله
الوجه الحقيقي للمذهب الشيعي


السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته وصل اللهم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد:فجزى الله خير جزاء الدنيا والآخرة شيخنا الطيب وحفظه الله من كل شر.فقد قدم تعريفا موجزا مفيدا عن ساسات المذهب الرافضي. نسأل معشر الشيعة؟؟؟ 1/ هل كذب فضيلة الشيخ فيما أفصح عنه من عقيدة الخميني ؟ وأين ذلك؟ 2/هل ماأخبر عنه الشيخ عن كتب الخميني و محتواها الحاقد عن صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم كلام حقيقي أم أنه باطل ؟؟؟. اما نحن بفضل الله نعتقد إعتقادا جازما على أن ماقاله شيخنا الفاضل كلام صادق. أتعلموا لماذا لأنه كلام بالدليل والبرهان والحجة. أيليق بشيخ تتبعونه أكثر من أنبياء الله ورسله وصحابته . يفتي بجواز المتعة بالرضيعة البريئة التي لا تعرف يمينها من شمالها.مايفعل مثل هذا العمل سوى ذكر وليس برجل يقدم شهوته وهواه عن منهج الله. ماكان لمسلم مؤمن موحد أن يفتي بذلك سوى شخص لم يعرف لله حق عليه. ماسمعنا قط في حياتنا أن يهودي أو نصراني أفتى لأتباعه بمثل هذه الفتوى العمياء. من أين يأخذون هاؤلاء الناس دينهم؟؟؟ ما كان الخميني سوى ضال مضل عن طريق الله ورسوله. الشيعة يعتبرون الخميني إماما لهم. ماسمعنا الخميني يتلوا لله قرآنا.وكيف يتلوا قرآنا يزعم أن به تحريف . فعقيدة الخميني عقيدة من سبقه من أمثاله الروافض . تنبثق من هوى متبع وغلو شاذ . بالله عليكم يامعشر الشيعة: ما ذا بعد الحق إلا الضلال. لا نريد منكم شيء سوى أن تعودوا لدين الله ومنهج الرسول الكريم.أتركوا إتباع أصحاب العمائم الذين يجيزون المتعة في حق البسطاء من العوام ويحرمون التمتع بأبنائهم؟؟؟ يأخذون الخمس للإمام الغائب ويملؤون بها جيوبهم والعامة من الشيعة ينفقون تلك الأموال لإمامهم الغائب وهم أحق بها من هاؤلاء الدجالون. لو بقيتم تسبون الصحابة طوال حياتكم ماتغير وعد الله لهم بالجنة ووعيد الله للذين يخالفون نهج رسول الله .قال تعالى : ثم قال تعالى: لا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوَاذًا فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ . فنرى ان مذهبكم من الألف إلى الياء كله مخالف لنهج الرسول صلى الله عليه وسلم . فأنتم تخالفون الرسول صلى الله عليه وسلم فمن تتبعون ؟؟؟

النفسية الشيعية



النفسية الشيعية


المذهب الشيعيُّ ليليُّ الانتشارِ.. وهو يستغل الحزبيةَ الضيقة والظلاميةَ المغلقة ليمتد..
والجميع مدعوون لمعرفة التركيبة النفسية والعاطفية لهؤلاء القوم؛ فإن أسيادهم يمارسون عليهم من الضغط النفسي والعاطفي ببكائياتهم ولطمياتهم ما يجعلهم من تراكم ذلك ألعوبة في أيديهم...
وليس في الطوائف أجرأُ على الكذب وأكثرُ استعمالاً له تديناً وتقرباً منهم...
إن أتباعاً يمارَس معهم هذا الكمُّ الهائل من التضليل لجديرون بالشفقة والنظر لهم بعين العطف... وهذا يتم بلمِّ شعث الجهود وتجميع الطاقات عبر منظومة متناسقة من الأهداف ليس من أولها نصبُ العداء وممارسة الغلظة بل معرفةُ دواخل فكرهم وانتقاء نقاط الضعف فيها... وليس أنفعَ معهم من محاولة هز الثقة بقناعاتهم التي بنوها من تراكمات الخرافة ووحي شياطينهم الأسياد؛ فمصادرهم تطفح بما لا يقبله من عنده مسكة من عقل أو بقية من دين عبر صور من تهويمات وشطحات تعتبر لوثات عقلية وضرباً من الكذب الصراح... ولن تجد كبير جهد في هز موثوقيتهم بذلك بقليل من الحكمة في التناول والطرح...
وثمةَ بابٌ آخر وهو أنَّ في بعض عقلائهم تذمراً كامناً ومستتراً من أسيادهم بسبب ممارساتهم المستعلية والناهبة لمقدراتهم إنْ مالاً وإن عرضاً... فالواجب على من يدعوهم استثارةُ هذا المكنون وتعريةُ ما استتر ليتم بثُّ الجرأة فيهم لمزيد من الطرح لمثل هذا ومن ثم خلخلة مستوى الترابط بينهم وبين مصادرهم المتنفعة منهم...
هذا في الأتباع، أما الأسيادُ والآياتُ ومنظِّرو الحوزات لديهم فهم منتفعون جداً من بقاء هذا الجهل والبلاء ودوام دنياهم وقوام حياتهم من ذلك وهم أكذب وأضل وأخبث من كل رؤوس الطوائف الأخرى بل عندهم من أصول الزندقة والنفاق ما لا يتصور.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (والنفاق والزندقة في الرافضة أكثرُ منه في سائر الطوائف. بل لا بد لكل منهم من شعبة من النفاق).
وقال أيضاً: (والقوم من أكذب الناس في النقليات، ومن أجهل الناس في العقليات، يصدِّقون من المنقول بما يعلم العلماءُ بالاضطرار أنه من الأباطيل، ويكذبون بالمعلوم من الاضطرار، المتواتر أعظم تواتر في الأمة جيلاً بعد جيل) أ. هـ
ثم إن الرفض لم يكن مسايراً لباقي المذاهب الأخرى في نشأته وعوامل ظهوره إذ تكاتفت أسباب عديدة للخروج بالصيغة النهائية والمتطرفة لهذا المذهب الخبيث...
أول وأهم مفارقات أصول الرافضة لباقي المذاهب هو في الدافعية والقصد إبان نشأته إذ كان يقوم عند أئمته الأول ورؤوسه المنشئة له على محض النفاق والزندقة وكان تكوين مفردات أصوله قائماً على النفعية ومحاولة تأمين أفضل الحلول الفكرية والسلوكية لاستمرارية المذهب واهتبال الفرص للدس والإساءة للإسلام وتذكية خلافاته السياسية والفكرية والاجتماعية للنيل منه وثلبه وانتقاصه...
الوهج اليهودي بفكرياته والمجوسي بسلوكياته لا يمكن إنكار تجذره في الحس الرافضي عبر خطوط التلاقي الكثيرة في أصول الاعتقادات وفروع العمليات وقد رصد الباحثون هذا التشابه اللافت للنظر.
لقد استغل منافقو الرافضة الأولون الجانب العاطفي وتغلغله في الحس الإنساني وإمكانية تمرير الكثير من الأطروحات حتى الغالية منها عبر قنواته فكان اختيارُهم الاستراتيجي في جعل آل البيت المرتكزَ الأساسي لعقائدهم وولاءاتهم المختلفة، وهو الأمر الذي استطاعوا بدهاء بالغ من التركيز عليه عبر مشاهد تراجيدية ووظفوا الوقائع التاريخية بتضخيم إغراقها في المأساوية والظلم الواقع على آل البيت ليَنفُذوا من خلاله إلى سويداء القلوب بعد أن تقع مكبلة أسيرة في أثناء بكائياتها ولطمياتها ونواحها و(مواويلها) الحزينة التي برعوا فيها فيسهل قيادها بل وحقنها وهي سادرة في غَيِّها وتِيهها...
وقد بذل كبارُهم جهدا مضنياً في تأصيل مذهبهم على الكذب حتى استحال عندهم فضيلةً بل ديناً عبر عقيدة "التقية" وهي مسلك (براجماتي) يسهل من خلاله تعايشهم مع المسلمين برغم إغراقهم في محالات العقول وأباطيل العقائد والسلوك... وما عليهم سوى حبك أفكارهم بأساليب نفاقية قائمة على الكذب عبر حكايات تتخذ أشكالَ الخوارق وما لا يؤلف لتتغلغل في عقول أتباعهم الباطنه فتتمكن وتترسخ عقائدَ فاسدة ورُؤًى مزيفة...
وربط أولئك الزنادقة المنتفعون همجهم الصاخب وراءهم ببهيمية ساذَجة بعقائد الانتظار والترقب الذي لا ينتهي ليضمنوا استمرارية ولائهم بمتعلقات تحمل عند تحققها الفرج والانعتاق من سيل الظلم والجور الواقع عليهم فكانت عقيدة "المهدوية" المحبوكة بكل مفرداتها في سراديبهم المظلمة والتي تصرخ بكل أشكال الخرافة والدجل...
ولن تجد صعوبة كبيرة في ربط عقائد الرافضة -بل وتشريعاتهم في هذا الأمر وحرصهم الشديد على بقاء الأتباع منقطعي الصلة- بكل تأثيرات النصوص الشرعية الصحيحة الكاشفة لكل شركهم وبدعهم أو الدلائل العقلية المنضبطة المؤثرة على خرافاتهم واعتقاداتهم الفاسدة...


حقيقة المهدي المنتظر



حقيقة المهدي المنتظر

المهدي المنتظر" أو "المنتظر".. تتحدث عنه الأديان المختلفة وتختلف فيه، بل يختلف تصوره والحديث عنه داخل مذاهب الدين الواحد.

وقد تعددت الأقوال بين المسلمين عن المهدي، ونحن نستعرض هنا جملاً موجزة عن المهدي المنتظر ملخصة من عدة كتب ومقالات قديمة وحديثة.

لم ترد أحاديث للمهدي في صحيح البخاري و صحيح مسلم مفصلة بل جاءت مجملة كما في الصحيحين من حديث ‏‏‏أبي هريرة قال قال رسول ـ الله ‏ صلى الله عليه وسلم ـ ‏كيف أنتم إذا نزل ‏ابن مريم ‏فيكم وإمامكم منكم " الصحيحين .

وقد خرٍّج أحاديث المهدي جماعة من أئمة الحديث منهم أبو داود و الترمذي وابن ماجة والبزار والحاكم والطبراني وأبو يعلي الموصلي ، وأسندوها إلى جماعة من الصحابة مثل علي بن أبي طالب وابن عباس وابن عمر وطلحة وعبد الله بن مسعود وأبي هريرة وأنس وأبي سعيد الخدري وأم حبيبة وأم سلمة وثوبان وقرة بن إياس وعلي الهلالي وعبد الله بن الحارث بن جزء. وأسانيد أحاديثهم بين صحيح وحسن وضعيف.

وعند أهل السنة فإن المهدي أصله قرشي من أهل بيت النبي من ولد فاطمة، وأنه سوف يأتي في آخر الأمة.

وقد في بعض الأحاديث وهي لا تخلوا من مقال شيء من صفاته ومنها أن اسمه يشابه ويواطئ اسم النبي وكذلك اسم أبيه ، ويشبه النبي في الخُـلـُق ولا يشبهه في الخلــْق، أجلى الجبهة أي منحسر الشعر من مقدم رأسه أو واسع الجبهة ، أقنى الأنف أي به طول ودقة في أرنبته مع حدب في وسطه ، يصلحه الله في ليلة أي كما يفسرها ابن كثير : يتوب عليه ويوفقه ويلهمه رشده .

ولم يرد في أيِّ نص من النصوص حسب معتقد أهل السنة أن المسلمين متعبدين بانتظاره، ولا يتوقف على خروجه أي شعيرة شرعية نقول إنها غائبة حتى يأتي الإمام المهدي، فلا صلاة الجمعة ، ولا الجماعة ، ولا الجهاد ، ولا تطبيق الحدود ، ولا الأحكام ، ولا شيء من ذلك مرهون بوجوده ؛ بل المسلمون يعيشون حياتهم ، ويمارسون عباداتهم ، وأعمالهم ، ويجاهدون ، ويصلحون ، ويتعلمون ، ويُعلِّمون ، فإذا وُجد هذا الإنسان الصالح ، وظهرت أدلته القطعية - التي لا لَبْس فيها - اتّبعوه . وعلى هذا درج الصحابة والتابعون لهم بإحسان ، وتتابع على هذا أئمة العلم على تعاقب العصور.

وهناك عدة أقوال بين المسلمين نوجزها في الآتي:

القول الأول: أن المهدي هو المسيح بن مريم عليهما السلام، ودليله حديث ابن ماجه، «لا مهدي إلا عيسى بن مريم»، وهو حديث ضعيف، لتفرد محمد بن خالد به، ولورود أحاديث بوجود المهدي وصلاته مع عيسى بن مريم تمنع الحصر الوارد في هذا الحديث في عدم وجود مهدي إلا عيسى. على أن هذا الحديث لو صح لم تكن فيه حجة؛ لأن سيدنا عيسى عليه السلام أعظم مهدي بين يدي رسول اللَّـه صلى الله عليه وسلم والساعة، فيكون الحصر إضافيًّا، والمراد لا مهدي كاملاً إلا عيسى عليه السلام.

وتدل الأحاديث في كتب أهل السنة أن المهدي يملك العرب ويحكم سبع أو تسع سنوات ، يحثي المال حثيا ولا يعده عدا ، ويقسمه بالسوية ، ويعمل بسنة النبي، ويملأ الدنيا عدلا كما مُلئت ظلما وجورا وتنعم في عهده الأمة نعيما لم ينعموا مثله قط ‏ ويرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض وتخرج الأرض نباتها وتمطر السماء قطرها ، وهو أمير الطائفة التي لا تزال تقاتل على الحق حتى ينزل المسيح عيسى بن مريم فيصلي خلفه ثم يقتل المسيح الدجال .

القول الثاني: أن المهدي رجل من آل البيت من ولد الحسين بن علي، يخرج آخر الزمان ليملأ الأرض قسطًا وعدلاً، كما ملئت جورًا وظلمًا، وأكثر الأحاديث تدل على هذا،وقد صحح بعضهم بعضًا منها وهو أمر لا يخلوا من تعقب.

ومنها حديث أحمد وأبو داود «لو لم يبق من الدهر إلا يوم لبعث اللَّـه فيه رجلاً من أهل البيت يملؤها عدلاً كما ملئت جورًا.وقال الذهبي: إسناده صالح.

القول الثالث: أنه المهدي الذي تولى الخلافة في الدولة العباسية في القرن الثاني الهجري، والأحاديث التي رويت في هذا أحاديث واهية، وعلى فرض صحتها فالمهدي هذا أحد المهديين، وهناك غيره، ويصح أن يقال: إن عمر بن عبد العزيز كان مهديًّا، بل هو أولى بهذه التسمية من مهدي بني عباس.

القول الرابع: الأقوال السابقة هي لأهل السنة، وهذا القول هو للشيعة الإمامية، حيث يقولون: إنه محمد بن الحسن العسكري المنتظر، ولد الحسين بن علي، ويقولون في صفته: الحاضر في الأمصار، الغائب عن الأبصار، وأنه دخل سردابًا في «سامرا» وقيل في مدينة تدعى «جابلقا» وهي مدينة وهمية ليس لها وجود. وزعم أحمد الإحساني الممهد للبهائية أنه في السماء وليس في الأرض. دخلها وكان طفلاً صغيرًا منذ أكثر من خمسمائة عام، فلم تره بعد ذلك عين ولم يحس فيه بخبر، وهم ينتظرونه كل يوم، يقفون بالخيل على باب السرداب، ويصيحون به أن يخرج إليهم ثم يرجعون.

ويعتقد الشيعة الإثنا عشرية بأن محمد المهدي هو آخر الأئمة الاثنى عشر الذي تولى الإمامة بعد أبيه الإمام الحسن العسكري وقد ولد الإمام المهدي في 15 من شعبان عام 255 هجري أي 874 ميلادي في مدينة سامراء شمال العراق و أمه السيدة نرجس زوج الإمام العسكري عليه السلام، ويقولون إن له غيبتين: الأولى هي الغيبة الصغرى وكانت مدتها 69 سنة، وبدأت عام260 هـجري وامتدت حتى عام 329 هـجري وكان اتصال الشيعة به عن طريق سفرائه وهم: عثمان بن سعيد، محمد بن عثمان، الحسين بن روح، علي بن محمد السمري.

أما الغيبة الثانية فهي الغيبة الكبرى بدأت عام 329 هـجري، بعد وفاة آخر سفير من سفرائه و غيبته واحتجابه لأمر أراده الله.

وهكذا فقد وردت في المهدي أحاديث كثيرة، صح بعضها وضعف الكثير منها، ويؤخذ من مجموعها أنه من آل البيت، وسيخرج آخر الزمان، ويلتقي مع سيدنا عيسى عليه السلام.

ويؤخذ من الأحاديث أن اسمه «محمد» وأن اسم والده «عبد اللَّـه» كاسم والد النبي صلى الله عليه وسلم. وتقول الشيعة إنه اختفى بعد موت والده. وذكر ابن حجر في «الصواعق» أن ظهوره يكون بعد أن يخسف القمر في أول ليلة من رمضان، وتكسف الشمس في النصف منه، وذلك لم يوجد منذ أن خلق اللَّـه السماوات والأرض، كما قرره علماء الفلك، فهل سيكون ذلك من باب الإعجاز؟!!

هذه صورة من أفكار المسلمين عن المهدي، وفي بعضها بُعْدٌ يصعب تعقله.

هذا، وهناك مهديون كثيرون ظهروا في التاريخ، في الشرق وفي الغرب، واليهود ينتظرون الذي يخرج آخر الزمان لتعلو كلمتهم وينصروا به على سائر الأمم، وكذلك النصارى ينتظرون المسيح يوم القيامة، وبهذا تكون الملل الثلاثة منتظرة للمهدي.

وقد استغل كثير من الناس قضية المهدي فتكونت دول وظهرت شخصيات على مسرح التاريخ، وقامت دعوات تتمسح بها، وكل يدعي أن آخر الزمان المقصود في الكلام عنه هو زمانه الذي كثر فيه الظلم، وكل زمان لا يخلو من ذلك، كما يتصوره بعض الناس.

ولقد استغلها الفاطميون وأقاموا دولتهم أولاً بالمغرب، ثم انتقلت إلى مصر واتسع نطاقها، واستغلها «ابن تومرت» فأسس دولة الموحدين بني عبد المؤمن، وفي أيام الدولة المرينية بفاس قام رجل اسمه «التوبرزي» مدعيًّا أنه المهدي أيضًا، كما ادّعاها مغربي من طرابلس قابل نابليون بين دمنهور ورشيد. وقيل إن المهدي هو صاحب ثورة السودان كان أتباعه يطلقون عليه المهدي المنتظر.

يقول القلقشندي في ادعاء الشيعة الإمامية لوجود المهدي: إنهم يقفون عند باب السرداب ببغلة ملجمة من الغروب إلى مغيب الشفق، وينادونه ليخرج حتى يقضى على الظلم الذي عم البلاد.

ويروي ياقوت أنهم كانوا في «كاشان» من بلاد الفرس يركبون كل صباح للقائه، وذلك في أواخر القرن الخامس الهجري، ويروي مثل ذلك ابن بطوطة. والكيسانية يدعون أنه «محمد بن الحنفية» وكان من العادات في زمن ملوك الصفوية في فارس إعداد فرسين مسرجين دائمًا في القصر لاستقبال المهدي وعيسى.

وهذا يشبه عمل المتهوسين من الإفرنج في القدس الذين ينتظرون مجيء المسيح يوم الدينونة. يقول «هوارث» الفرنسي في «تاريخ العرب»: إن إنجليزيًّا ذهب إلى بيت المقدس وأقام بالوادي الذي ستكون فيه الدينونة، وفي كل صباح يقرع الطبل منتظرًا للحشر، وجاءت امرأة إنجليزية إلى القدس، وكانت تعد الشاي كل يوم لتحيي به المسيح عند ظهوره، ويقول «لامرتين» عند زيارته لجبل لبنان: إنه رأى في قرية «جون» السيدة «إستير ستاتهوب» بنت أخي «بيت» الوزير الإنجليزي الشهير، فرأى عندها فرسًا مسرجًا، زعمت أنها تعده ليركبه المسيح.

إن ظهور المهدي ليس له دليل صريح في القرآن الكريم، وقد رأى ابن خلدون عدم ظهوره كما جاء في الفصل الذي عقده في مقدمته خاصًّا بذلك، والشوكاني ألف كتابًا سمّاه «التوضيح في تواتر ما جاء في المنتظر والدجال والمسيح» جاء فيه أن الأحاديث الواردة في المهدي التي أمكن الوقوف عليها، منها خمسون حديثًا فيها الصحيح والحسن والضعيف المنجبر، وهي متواترة بلا شك ولا شبهة.

ومهما يكن من شيء فإن ظهوره ليس ممنوعًا عقلاً، ولم تثبت استحالته بدليل قاطع.

ولكن أولى لنا أن نتناقش في أمر عملي يعيد لنا قوتنا الأولى، أو على الأقل يخلص المسلمين من الوضع الذي هم فيه الآن، خير من الانتظار.

تجديد المفاتيح بشكل دائم ومستمر باذن الله تعالى