العقيدة الخومينية وعقيدة نصر الله

العقيدة الخومينية وعقيدة نصر الله
الوجه الحقيقي للمذهب الشيعي


السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته وصل اللهم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد:فجزى الله خير جزاء الدنيا والآخرة شيخنا الطيب وحفظه الله من كل شر.فقد قدم تعريفا موجزا مفيدا عن ساسات المذهب الرافضي. نسأل معشر الشيعة؟؟؟ 1/ هل كذب فضيلة الشيخ فيما أفصح عنه من عقيدة الخميني ؟ وأين ذلك؟ 2/هل ماأخبر عنه الشيخ عن كتب الخميني و محتواها الحاقد عن صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم كلام حقيقي أم أنه باطل ؟؟؟. اما نحن بفضل الله نعتقد إعتقادا جازما على أن ماقاله شيخنا الفاضل كلام صادق. أتعلموا لماذا لأنه كلام بالدليل والبرهان والحجة. أيليق بشيخ تتبعونه أكثر من أنبياء الله ورسله وصحابته . يفتي بجواز المتعة بالرضيعة البريئة التي لا تعرف يمينها من شمالها.مايفعل مثل هذا العمل سوى ذكر وليس برجل يقدم شهوته وهواه عن منهج الله. ماكان لمسلم مؤمن موحد أن يفتي بذلك سوى شخص لم يعرف لله حق عليه. ماسمعنا قط في حياتنا أن يهودي أو نصراني أفتى لأتباعه بمثل هذه الفتوى العمياء. من أين يأخذون هاؤلاء الناس دينهم؟؟؟ ما كان الخميني سوى ضال مضل عن طريق الله ورسوله. الشيعة يعتبرون الخميني إماما لهم. ماسمعنا الخميني يتلوا لله قرآنا.وكيف يتلوا قرآنا يزعم أن به تحريف . فعقيدة الخميني عقيدة من سبقه من أمثاله الروافض . تنبثق من هوى متبع وغلو شاذ . بالله عليكم يامعشر الشيعة: ما ذا بعد الحق إلا الضلال. لا نريد منكم شيء سوى أن تعودوا لدين الله ومنهج الرسول الكريم.أتركوا إتباع أصحاب العمائم الذين يجيزون المتعة في حق البسطاء من العوام ويحرمون التمتع بأبنائهم؟؟؟ يأخذون الخمس للإمام الغائب ويملؤون بها جيوبهم والعامة من الشيعة ينفقون تلك الأموال لإمامهم الغائب وهم أحق بها من هاؤلاء الدجالون. لو بقيتم تسبون الصحابة طوال حياتكم ماتغير وعد الله لهم بالجنة ووعيد الله للذين يخالفون نهج رسول الله .قال تعالى : ثم قال تعالى: لا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوَاذًا فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ . فنرى ان مذهبكم من الألف إلى الياء كله مخالف لنهج الرسول صلى الله عليه وسلم . فأنتم تخالفون الرسول صلى الله عليه وسلم فمن تتبعون ؟؟؟

النفسية الشيعية



النفسية الشيعية


المذهب الشيعيُّ ليليُّ الانتشارِ.. وهو يستغل الحزبيةَ الضيقة والظلاميةَ المغلقة ليمتد..
والجميع مدعوون لمعرفة التركيبة النفسية والعاطفية لهؤلاء القوم؛ فإن أسيادهم يمارسون عليهم من الضغط النفسي والعاطفي ببكائياتهم ولطمياتهم ما يجعلهم من تراكم ذلك ألعوبة في أيديهم...
وليس في الطوائف أجرأُ على الكذب وأكثرُ استعمالاً له تديناً وتقرباً منهم...
إن أتباعاً يمارَس معهم هذا الكمُّ الهائل من التضليل لجديرون بالشفقة والنظر لهم بعين العطف... وهذا يتم بلمِّ شعث الجهود وتجميع الطاقات عبر منظومة متناسقة من الأهداف ليس من أولها نصبُ العداء وممارسة الغلظة بل معرفةُ دواخل فكرهم وانتقاء نقاط الضعف فيها... وليس أنفعَ معهم من محاولة هز الثقة بقناعاتهم التي بنوها من تراكمات الخرافة ووحي شياطينهم الأسياد؛ فمصادرهم تطفح بما لا يقبله من عنده مسكة من عقل أو بقية من دين عبر صور من تهويمات وشطحات تعتبر لوثات عقلية وضرباً من الكذب الصراح... ولن تجد كبير جهد في هز موثوقيتهم بذلك بقليل من الحكمة في التناول والطرح...
وثمةَ بابٌ آخر وهو أنَّ في بعض عقلائهم تذمراً كامناً ومستتراً من أسيادهم بسبب ممارساتهم المستعلية والناهبة لمقدراتهم إنْ مالاً وإن عرضاً... فالواجب على من يدعوهم استثارةُ هذا المكنون وتعريةُ ما استتر ليتم بثُّ الجرأة فيهم لمزيد من الطرح لمثل هذا ومن ثم خلخلة مستوى الترابط بينهم وبين مصادرهم المتنفعة منهم...
هذا في الأتباع، أما الأسيادُ والآياتُ ومنظِّرو الحوزات لديهم فهم منتفعون جداً من بقاء هذا الجهل والبلاء ودوام دنياهم وقوام حياتهم من ذلك وهم أكذب وأضل وأخبث من كل رؤوس الطوائف الأخرى بل عندهم من أصول الزندقة والنفاق ما لا يتصور.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (والنفاق والزندقة في الرافضة أكثرُ منه في سائر الطوائف. بل لا بد لكل منهم من شعبة من النفاق).
وقال أيضاً: (والقوم من أكذب الناس في النقليات، ومن أجهل الناس في العقليات، يصدِّقون من المنقول بما يعلم العلماءُ بالاضطرار أنه من الأباطيل، ويكذبون بالمعلوم من الاضطرار، المتواتر أعظم تواتر في الأمة جيلاً بعد جيل) أ. هـ
ثم إن الرفض لم يكن مسايراً لباقي المذاهب الأخرى في نشأته وعوامل ظهوره إذ تكاتفت أسباب عديدة للخروج بالصيغة النهائية والمتطرفة لهذا المذهب الخبيث...
أول وأهم مفارقات أصول الرافضة لباقي المذاهب هو في الدافعية والقصد إبان نشأته إذ كان يقوم عند أئمته الأول ورؤوسه المنشئة له على محض النفاق والزندقة وكان تكوين مفردات أصوله قائماً على النفعية ومحاولة تأمين أفضل الحلول الفكرية والسلوكية لاستمرارية المذهب واهتبال الفرص للدس والإساءة للإسلام وتذكية خلافاته السياسية والفكرية والاجتماعية للنيل منه وثلبه وانتقاصه...
الوهج اليهودي بفكرياته والمجوسي بسلوكياته لا يمكن إنكار تجذره في الحس الرافضي عبر خطوط التلاقي الكثيرة في أصول الاعتقادات وفروع العمليات وقد رصد الباحثون هذا التشابه اللافت للنظر.
لقد استغل منافقو الرافضة الأولون الجانب العاطفي وتغلغله في الحس الإنساني وإمكانية تمرير الكثير من الأطروحات حتى الغالية منها عبر قنواته فكان اختيارُهم الاستراتيجي في جعل آل البيت المرتكزَ الأساسي لعقائدهم وولاءاتهم المختلفة، وهو الأمر الذي استطاعوا بدهاء بالغ من التركيز عليه عبر مشاهد تراجيدية ووظفوا الوقائع التاريخية بتضخيم إغراقها في المأساوية والظلم الواقع على آل البيت ليَنفُذوا من خلاله إلى سويداء القلوب بعد أن تقع مكبلة أسيرة في أثناء بكائياتها ولطمياتها ونواحها و(مواويلها) الحزينة التي برعوا فيها فيسهل قيادها بل وحقنها وهي سادرة في غَيِّها وتِيهها...
وقد بذل كبارُهم جهدا مضنياً في تأصيل مذهبهم على الكذب حتى استحال عندهم فضيلةً بل ديناً عبر عقيدة "التقية" وهي مسلك (براجماتي) يسهل من خلاله تعايشهم مع المسلمين برغم إغراقهم في محالات العقول وأباطيل العقائد والسلوك... وما عليهم سوى حبك أفكارهم بأساليب نفاقية قائمة على الكذب عبر حكايات تتخذ أشكالَ الخوارق وما لا يؤلف لتتغلغل في عقول أتباعهم الباطنه فتتمكن وتترسخ عقائدَ فاسدة ورُؤًى مزيفة...
وربط أولئك الزنادقة المنتفعون همجهم الصاخب وراءهم ببهيمية ساذَجة بعقائد الانتظار والترقب الذي لا ينتهي ليضمنوا استمرارية ولائهم بمتعلقات تحمل عند تحققها الفرج والانعتاق من سيل الظلم والجور الواقع عليهم فكانت عقيدة "المهدوية" المحبوكة بكل مفرداتها في سراديبهم المظلمة والتي تصرخ بكل أشكال الخرافة والدجل...
ولن تجد صعوبة كبيرة في ربط عقائد الرافضة -بل وتشريعاتهم في هذا الأمر وحرصهم الشديد على بقاء الأتباع منقطعي الصلة- بكل تأثيرات النصوص الشرعية الصحيحة الكاشفة لكل شركهم وبدعهم أو الدلائل العقلية المنضبطة المؤثرة على خرافاتهم واعتقاداتهم الفاسدة...


حقيقة المهدي المنتظر



حقيقة المهدي المنتظر

المهدي المنتظر" أو "المنتظر".. تتحدث عنه الأديان المختلفة وتختلف فيه، بل يختلف تصوره والحديث عنه داخل مذاهب الدين الواحد.

وقد تعددت الأقوال بين المسلمين عن المهدي، ونحن نستعرض هنا جملاً موجزة عن المهدي المنتظر ملخصة من عدة كتب ومقالات قديمة وحديثة.

لم ترد أحاديث للمهدي في صحيح البخاري و صحيح مسلم مفصلة بل جاءت مجملة كما في الصحيحين من حديث ‏‏‏أبي هريرة قال قال رسول ـ الله ‏ صلى الله عليه وسلم ـ ‏كيف أنتم إذا نزل ‏ابن مريم ‏فيكم وإمامكم منكم " الصحيحين .

وقد خرٍّج أحاديث المهدي جماعة من أئمة الحديث منهم أبو داود و الترمذي وابن ماجة والبزار والحاكم والطبراني وأبو يعلي الموصلي ، وأسندوها إلى جماعة من الصحابة مثل علي بن أبي طالب وابن عباس وابن عمر وطلحة وعبد الله بن مسعود وأبي هريرة وأنس وأبي سعيد الخدري وأم حبيبة وأم سلمة وثوبان وقرة بن إياس وعلي الهلالي وعبد الله بن الحارث بن جزء. وأسانيد أحاديثهم بين صحيح وحسن وضعيف.

وعند أهل السنة فإن المهدي أصله قرشي من أهل بيت النبي من ولد فاطمة، وأنه سوف يأتي في آخر الأمة.

وقد في بعض الأحاديث وهي لا تخلوا من مقال شيء من صفاته ومنها أن اسمه يشابه ويواطئ اسم النبي وكذلك اسم أبيه ، ويشبه النبي في الخُـلـُق ولا يشبهه في الخلــْق، أجلى الجبهة أي منحسر الشعر من مقدم رأسه أو واسع الجبهة ، أقنى الأنف أي به طول ودقة في أرنبته مع حدب في وسطه ، يصلحه الله في ليلة أي كما يفسرها ابن كثير : يتوب عليه ويوفقه ويلهمه رشده .

ولم يرد في أيِّ نص من النصوص حسب معتقد أهل السنة أن المسلمين متعبدين بانتظاره، ولا يتوقف على خروجه أي شعيرة شرعية نقول إنها غائبة حتى يأتي الإمام المهدي، فلا صلاة الجمعة ، ولا الجماعة ، ولا الجهاد ، ولا تطبيق الحدود ، ولا الأحكام ، ولا شيء من ذلك مرهون بوجوده ؛ بل المسلمون يعيشون حياتهم ، ويمارسون عباداتهم ، وأعمالهم ، ويجاهدون ، ويصلحون ، ويتعلمون ، ويُعلِّمون ، فإذا وُجد هذا الإنسان الصالح ، وظهرت أدلته القطعية - التي لا لَبْس فيها - اتّبعوه . وعلى هذا درج الصحابة والتابعون لهم بإحسان ، وتتابع على هذا أئمة العلم على تعاقب العصور.

وهناك عدة أقوال بين المسلمين نوجزها في الآتي:

القول الأول: أن المهدي هو المسيح بن مريم عليهما السلام، ودليله حديث ابن ماجه، «لا مهدي إلا عيسى بن مريم»، وهو حديث ضعيف، لتفرد محمد بن خالد به، ولورود أحاديث بوجود المهدي وصلاته مع عيسى بن مريم تمنع الحصر الوارد في هذا الحديث في عدم وجود مهدي إلا عيسى. على أن هذا الحديث لو صح لم تكن فيه حجة؛ لأن سيدنا عيسى عليه السلام أعظم مهدي بين يدي رسول اللَّـه صلى الله عليه وسلم والساعة، فيكون الحصر إضافيًّا، والمراد لا مهدي كاملاً إلا عيسى عليه السلام.

وتدل الأحاديث في كتب أهل السنة أن المهدي يملك العرب ويحكم سبع أو تسع سنوات ، يحثي المال حثيا ولا يعده عدا ، ويقسمه بالسوية ، ويعمل بسنة النبي، ويملأ الدنيا عدلا كما مُلئت ظلما وجورا وتنعم في عهده الأمة نعيما لم ينعموا مثله قط ‏ ويرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض وتخرج الأرض نباتها وتمطر السماء قطرها ، وهو أمير الطائفة التي لا تزال تقاتل على الحق حتى ينزل المسيح عيسى بن مريم فيصلي خلفه ثم يقتل المسيح الدجال .

القول الثاني: أن المهدي رجل من آل البيت من ولد الحسين بن علي، يخرج آخر الزمان ليملأ الأرض قسطًا وعدلاً، كما ملئت جورًا وظلمًا، وأكثر الأحاديث تدل على هذا،وقد صحح بعضهم بعضًا منها وهو أمر لا يخلوا من تعقب.

ومنها حديث أحمد وأبو داود «لو لم يبق من الدهر إلا يوم لبعث اللَّـه فيه رجلاً من أهل البيت يملؤها عدلاً كما ملئت جورًا.وقال الذهبي: إسناده صالح.

القول الثالث: أنه المهدي الذي تولى الخلافة في الدولة العباسية في القرن الثاني الهجري، والأحاديث التي رويت في هذا أحاديث واهية، وعلى فرض صحتها فالمهدي هذا أحد المهديين، وهناك غيره، ويصح أن يقال: إن عمر بن عبد العزيز كان مهديًّا، بل هو أولى بهذه التسمية من مهدي بني عباس.

القول الرابع: الأقوال السابقة هي لأهل السنة، وهذا القول هو للشيعة الإمامية، حيث يقولون: إنه محمد بن الحسن العسكري المنتظر، ولد الحسين بن علي، ويقولون في صفته: الحاضر في الأمصار، الغائب عن الأبصار، وأنه دخل سردابًا في «سامرا» وقيل في مدينة تدعى «جابلقا» وهي مدينة وهمية ليس لها وجود. وزعم أحمد الإحساني الممهد للبهائية أنه في السماء وليس في الأرض. دخلها وكان طفلاً صغيرًا منذ أكثر من خمسمائة عام، فلم تره بعد ذلك عين ولم يحس فيه بخبر، وهم ينتظرونه كل يوم، يقفون بالخيل على باب السرداب، ويصيحون به أن يخرج إليهم ثم يرجعون.

ويعتقد الشيعة الإثنا عشرية بأن محمد المهدي هو آخر الأئمة الاثنى عشر الذي تولى الإمامة بعد أبيه الإمام الحسن العسكري وقد ولد الإمام المهدي في 15 من شعبان عام 255 هجري أي 874 ميلادي في مدينة سامراء شمال العراق و أمه السيدة نرجس زوج الإمام العسكري عليه السلام، ويقولون إن له غيبتين: الأولى هي الغيبة الصغرى وكانت مدتها 69 سنة، وبدأت عام260 هـجري وامتدت حتى عام 329 هـجري وكان اتصال الشيعة به عن طريق سفرائه وهم: عثمان بن سعيد، محمد بن عثمان، الحسين بن روح، علي بن محمد السمري.

أما الغيبة الثانية فهي الغيبة الكبرى بدأت عام 329 هـجري، بعد وفاة آخر سفير من سفرائه و غيبته واحتجابه لأمر أراده الله.

وهكذا فقد وردت في المهدي أحاديث كثيرة، صح بعضها وضعف الكثير منها، ويؤخذ من مجموعها أنه من آل البيت، وسيخرج آخر الزمان، ويلتقي مع سيدنا عيسى عليه السلام.

ويؤخذ من الأحاديث أن اسمه «محمد» وأن اسم والده «عبد اللَّـه» كاسم والد النبي صلى الله عليه وسلم. وتقول الشيعة إنه اختفى بعد موت والده. وذكر ابن حجر في «الصواعق» أن ظهوره يكون بعد أن يخسف القمر في أول ليلة من رمضان، وتكسف الشمس في النصف منه، وذلك لم يوجد منذ أن خلق اللَّـه السماوات والأرض، كما قرره علماء الفلك، فهل سيكون ذلك من باب الإعجاز؟!!

هذه صورة من أفكار المسلمين عن المهدي، وفي بعضها بُعْدٌ يصعب تعقله.

هذا، وهناك مهديون كثيرون ظهروا في التاريخ، في الشرق وفي الغرب، واليهود ينتظرون الذي يخرج آخر الزمان لتعلو كلمتهم وينصروا به على سائر الأمم، وكذلك النصارى ينتظرون المسيح يوم القيامة، وبهذا تكون الملل الثلاثة منتظرة للمهدي.

وقد استغل كثير من الناس قضية المهدي فتكونت دول وظهرت شخصيات على مسرح التاريخ، وقامت دعوات تتمسح بها، وكل يدعي أن آخر الزمان المقصود في الكلام عنه هو زمانه الذي كثر فيه الظلم، وكل زمان لا يخلو من ذلك، كما يتصوره بعض الناس.

ولقد استغلها الفاطميون وأقاموا دولتهم أولاً بالمغرب، ثم انتقلت إلى مصر واتسع نطاقها، واستغلها «ابن تومرت» فأسس دولة الموحدين بني عبد المؤمن، وفي أيام الدولة المرينية بفاس قام رجل اسمه «التوبرزي» مدعيًّا أنه المهدي أيضًا، كما ادّعاها مغربي من طرابلس قابل نابليون بين دمنهور ورشيد. وقيل إن المهدي هو صاحب ثورة السودان كان أتباعه يطلقون عليه المهدي المنتظر.

يقول القلقشندي في ادعاء الشيعة الإمامية لوجود المهدي: إنهم يقفون عند باب السرداب ببغلة ملجمة من الغروب إلى مغيب الشفق، وينادونه ليخرج حتى يقضى على الظلم الذي عم البلاد.

ويروي ياقوت أنهم كانوا في «كاشان» من بلاد الفرس يركبون كل صباح للقائه، وذلك في أواخر القرن الخامس الهجري، ويروي مثل ذلك ابن بطوطة. والكيسانية يدعون أنه «محمد بن الحنفية» وكان من العادات في زمن ملوك الصفوية في فارس إعداد فرسين مسرجين دائمًا في القصر لاستقبال المهدي وعيسى.

وهذا يشبه عمل المتهوسين من الإفرنج في القدس الذين ينتظرون مجيء المسيح يوم الدينونة. يقول «هوارث» الفرنسي في «تاريخ العرب»: إن إنجليزيًّا ذهب إلى بيت المقدس وأقام بالوادي الذي ستكون فيه الدينونة، وفي كل صباح يقرع الطبل منتظرًا للحشر، وجاءت امرأة إنجليزية إلى القدس، وكانت تعد الشاي كل يوم لتحيي به المسيح عند ظهوره، ويقول «لامرتين» عند زيارته لجبل لبنان: إنه رأى في قرية «جون» السيدة «إستير ستاتهوب» بنت أخي «بيت» الوزير الإنجليزي الشهير، فرأى عندها فرسًا مسرجًا، زعمت أنها تعده ليركبه المسيح.

إن ظهور المهدي ليس له دليل صريح في القرآن الكريم، وقد رأى ابن خلدون عدم ظهوره كما جاء في الفصل الذي عقده في مقدمته خاصًّا بذلك، والشوكاني ألف كتابًا سمّاه «التوضيح في تواتر ما جاء في المنتظر والدجال والمسيح» جاء فيه أن الأحاديث الواردة في المهدي التي أمكن الوقوف عليها، منها خمسون حديثًا فيها الصحيح والحسن والضعيف المنجبر، وهي متواترة بلا شك ولا شبهة.

ومهما يكن من شيء فإن ظهوره ليس ممنوعًا عقلاً، ولم تثبت استحالته بدليل قاطع.

ولكن أولى لنا أن نتناقش في أمر عملي يعيد لنا قوتنا الأولى، أو على الأقل يخلص المسلمين من الوضع الذي هم فيه الآن، خير من الانتظار.

عاشوراء و«التطبير» والمهدي وصورة الإسلام



عاشوراء و«التطبير» والمهدي وصورة الإسلام


مذكّراً بفتواه منذ سنوات بحرمة التطبير (ضرب الأجساد بالسلاسل والجنازير) في ذكرى عاشوراء ، قال المرجع الشيعي اللبناني السيد فضل الله إن الحرمة تعود لسببين: الأول ، حرمة الإضرار بالنفس ، والثاني لما يؤديه ذلك من تشويه لصورة الإسلام ، وللمسلمين الشيعة بالخصوص.

في سياق آخر قالت القوات الأمنية في محافظة النجف العراقية إنها اكتشفت قبل عاشوراء "مؤامرة كبيرة ، وألقت القبض على قيادييها ، وهم جماعة أحمد بن الحسن (المهدي الجديد) التي تزعم ظهور إمامها المهدي في عاشوراء" ، وهو طرح مشابه لما جاءت به جماعة جند السماء العام الماضي ، وفي الحالتين وقع ضحايا بالمئات ، مع العلم أن مثل هذه الجماعات ما زالت تتوالد تباعاً في المجتمع الشيعي العراقي.

لا نتحدث في هذه القضايا من أجل تعميق الخلاف مع إخوتنا الشيعة ، بقدر ما نحاول البحث عن قواسم مشتركة تخدم صورة الإسلام والمسلمين في زمن تنقل فيه الفضائيات كل شيء ، وتخضع الأديان كلها للمناقشة من دون تحفظ ، مع العلم أن الجدل لا يتوقف عند ثنائية الشيعة والسنّة فقط ، بل يشمل جدلاً بين فرق الشيعة ذاتها ، وجدلاً آخر لا يقل حدة بين فرق ومذاهب السنة يصل أحياناً حد الخلاف حول مسائل العقيدة. كما لا يتورع الشيعة بدورهم عن الخوض في كثير من مسلمات السنّة ورموزهم.

لعل السؤال الذي يطرح نفسه فيما يتعلق بالتطبير هو أية صورة سيأخذها أي عاقل في هذه الكون عن المسلمين إذ يراهم في كل عام يلطمون ويضربون أنفسهم بالسلاسل والجنازير حزناً على جريمة سياسية (لم يقتل يزيد الحسين من أجل الدين بل من أجل الدنيا) وقعت قبل أربعة عشر قرنا؟،

ما علاقة هذه القصة بجوهر الدين وطروحاته ، وأقسم أنني أقول ذلك وأنا أحب الحسين وأراه أجمل الشهداء ، وأرى في قصته دلالة رمزية على التضحية من أجل المبدأ؟، أية فائدة تجنى من استعادة القصة بهذه الطريقة كل عام كأنها وقعت بالأمس غير تجديد الأحقاد على من تبقى من المسلمين بوصفهم أنصار القتلة مع أنهم يعتبرون حب آل البيت من صميم عقيدتهم؟،

أما نظرية الوراثة في الدين والاعتقاد بأن الله عيّن الأئمة واحداً تلو الآخر بدءا بعلي رضي الله عنه ، وأن الإمام الثاني عشر (العسكري) قد غاب وسيعود ، فهي في اعتقادي أسطورة ينبغي أن يعيد عقلاء الشيعة النظر فيها كما فعل أحمد الكاتب الذي كان وما يزال شيعياً ، لكنه يتحدى أي عالم أن يناقشه في هذه الأسطورة التي واجهت أكثر من مأزق خلال تسلسلها ، فكان الشيعة الإسماعيلية نتاجاً لأحد مآزقها بعد موت إسماعيل (وريث أبيه جعفر الصادق ، بحسب التراتبية الإمامية في الابن الأكبر) ، بينما جرى تجاوزها عند الاثني عشرية ، ثم واجهت مأزق عدم وجود ابن للإمام العسكري قبل موته ، فاخترعت قصة الطفل الذي اختفى من بطش الأمويين ليعود في آخر الزمان "كي يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً".

قرأت العام الماضي رسالة للمفكر الشهيد محمد باقر الصدر عن الإمام المهدي ، وعلى رغم قدرات الرجل الفريدة في الفلسفة والإقناع إلا أنه عجز عن توفير الإطار العقلي والمنطقي والشرعي للقصة ، ليس فقط لأن غياب الأمويين قد أنهى مبرر الاختفاء ، إلى جانب قيام دول شيعية كثيرة كان بوسعه الظهور خلالها آخرها إيران ، بل أيضاً لأن غيبته الطويلة تشكك في نظرية أن الأرض لا يمكن أن تبقى من دون إمام ، والتي استندت إليها عقيدة الإمامية ، والأهم أنه لا معنى لمكوث الأرض في ظل الجور كل هذه القرون ليستمتع بالعدل أهل آخر الزمان دون سواهم،،

لا قيمة هنا بالطبع لمقارنة قصة المهدي عند السنّة بمثيلتها عند الشيعة ، ليس فقط لأن علماء كثر يشككون فيها ، بل أيضاً لأنها ليست من أصول الدين ، فضلاً عن أركانه الأساسية كما هو حال الإمامة عن الشيعة.

الإسلام دين عظيم ، له كتابه المحفوظ بأمر رب العالمين ، وهو دين له أسسه وتعاليمه التي تتحدى العالم بروعتها وقدرتها على تجاوز تحولات الأزمنة والأمكنة ، لكن بعض الممارسات ما زالت تحوّله إلى أشكال من الوثنية والشعوذة التي لا تمت إلى العقل والمنطق بأدنى صلة (يحدث شيء من ذلك عند بعض الصوفية السنّة).

لو جرى تجاوز هذا الثأر التاريخي في قصة الحسين ، وقبلها قصة السقيفة والخلافة ومعها قصة المهدي (ليقرأ المعنيون قصتها من كتاب أحمد الكاتب "الفكر السياسي الشيعي من الشورى إلى ولاية الفقيه") ، لتراجع الخلاف إلى الحد الأدنى ولحافظنا معاً على صورة الإسلام ووحدة المسلمين.

المتعة



بسم الله الرحمن الرحيم

لقد ناقشت كثيراً مع الشيعة حتى مع العقلاء منهم مسألة زواج المتعة فوجدتهم جميعاً مجمعين على أنه أمرمباح بل وقربى إلى الله عز وجل (( والعياذ بالله )) .وعندما أسأل أحدهم هل تزوجني إحدى قريباتك متعة ؟فيكون الرفض القاطع والغضب (( سبحان الله إن كان طاعة لله فلما حلال لكم ولبعض النساء اللاواتي من غير أقربائكم وحرام على نسائكم وأخواتكم )) ؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!! لقد حرم الله سبحانه هذا النوع من الزواج وصار باطلاً .ولقد حرمه النبي صلى الله عليه وسلم فعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه أن النبي صلى اللهعليه وسلم ( نهى عن المتعة وعن لحوم الحُمر الأهلية زمن خيبر ) حديث صحيح .وفي حديث آخر قال عليه الصلاة والسلام عن زواج المتعة ( ألا إنها حرام من يومكم هذا إلى يوم القيامة )وهذا الموضوع فيه إجماع الصحابة وعلماء المسلمين عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه وعبدالله بن عباس رضي الله عنه وووووو .وإليكم الأحاديث (( بل قل المهازل والخرافات )) التي يستند إليها الشيعة في إباحة المتعة ( الزنا ) :-جواز المتعة مع المرأة المتزوجة ( إي ورب الكعبة مع المرأة المتزوجة ) :**عن أبي عبد الله عليه السلام قيل له (( إن فلاناً تزوج إمرأة متعة وإن لها زوجاً فسألهافقال أبي عبد الله عليه السلام : لم سألها ؟؟؟؟؟!!!!!! ( ياسبحان الله لم يسأل المرأة أن لها زوجاً أم لا بل لابد أن يزني معها دون أن يسألها ) . { كتاب الوسائل 14/457 ، وكتاب التهذيب 2/187 } .** وعن إسحاق بن جرير قال (( قلت لأبي عبد الله عليه السلام : إن عندنا بالكوفة إمرأة معروفة بالفجور ( أي غانية ) أيحل لي أن أتزوجها متعة ؟؟قال : رفعت راية ؟ قلت لا لو رفعت راية أخذها السلطان قال : نعم تزوجها متعة . ( يا سلام على الزنا المقنن والغباء المفعم ياللعقول السليمة ) . { كتاب التهذيب 2/249 ، وسائل المتعة 14/455 } .** وعن الحسن العطار قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن عارية الفرج ( أي تُأجر فرجها ) ؟ فقال : (( لا بأس به . ( أي والله يقول لا بأس به ، لابد لإبليس أن يخجل ) )) قلت : فإن كان منه الولد ؟قال : لصاحب الجارية إلا أن يشترط عليه . )) ( ونعم الفقه ) . { كتاب بحار الأنوار 100/326 } .وعن حريز عن أبي عبد الله عليه السلام : سأل في الرجل يحل له فرج جارية لأخيه ؟: (( قال لا بأس في ذلك . ( ويبدو والله أعلم أنه لا بأس عندهؤلاء القوم أي شيء البتة ) قال فإن أولدها ؟:قال : يضم إليه الولد ويرد الجارية لأخيه )) . { كتاب بحار الأنوار 100/326}

وهناك الكثير من هذه الخزعبلات ولكن المعذرة حتى لا يأتيني الغثيان .

حكم إحراق الإمام علي للروافض ( الشيعة )

السؤال: أرجو أن توضحوا لنا كيف قام الخليفة الراشد علي بن أبي طالب بحرق أولئك الروافض، مع أن الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نهى عن الحرق بالنار؟

الجواب: نعم، لو رجعت إلى صحيح البخاري لوجدت أن عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- على فقهه وعلمه اعترض على ذلك، وهو لم يعترض على معاقبتهم لأن عقوبتهم بلا شك يجب أن تكون بأعظم عقوبة -وهي القتل- لكن قال: لو كنت أنا لقتلتهم ولما حرقتهم، لأن الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نهى أن يعذب بالنار.

ومن الناحية الفقهية البحتة -لا شك- أن ما ذهب إليه عبد الله بن عباس هو الأرجح وهو الصحيح، فالذي يُفعل بهؤلاء الناس ليس الحرق وإنما هو القتل، فلا حرق ولا تعذيب بالنار في الإسلام.

لكن لله في ذلك حكمة، وهذا أمر واجتهاد قد وقع، ومن خليفة راشد، حتى يبقى المسلمون يتذكرون هذه القضية أنه في الإسلام -تقريباً- ما أحرق إلا هؤلاء الناس، ويقال أن الفجاءة أُحرق -الذي كان يعمل عمل قوم لوط- لكن هذه قضية مشهودة، مرئية، متواترة، لماذا أحرقهم؟!

هل لأنهم قالوا: نحن نقاتلك! هل لأنهم كفروه؟!

لا، لأنهم قالوا: أنت الله!! من شدة تعلقهم به، وهذا هو الذي يفعله هؤلاء الطائفة إلى اليوم، حتى يبقى في ذاكرة الأمة الإسلامية أنه قد يبلغ بالإنسان من شدة ما يرى من استحقاقهم للعذاب والألم، أنه قد يتجاوز الحد الراجح إلى الحد المرجوح أو غير الراجح، والموضوع من الناحية الفقهية فيه كلام.

مشابهة الرافضة لليهود

مشابهة الرافضة لليهود
الحمد لله، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده... وبعد:
فإن من علماء السلف من لاحظ مدى تأثر الرافضة باليهود في كثير من معتقداتهم وأحكامهم، وذلك لأن الرفض خرج من عباءة اليهودية وتغذى من كتبها المحرفة منذ أن تظاهر ابن السوداء (عبدالله بن سبأ) بالإسلام وهو يبطن اليهودية فأراد أن يفعل بالإسلام ما فعل بولس بالنصرانية.
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله-: «وقد أشبهوا اليهود في أمور كثيرة لا سيما السامرة من اليهود، فإنهم أشبه بهم من سائر الأصناف يشبهونهم في دعوى الإمامة في شخص أو بطن بعينه، والتكذيب لكل من جاء بحق غيره يدعونه، وتحريف الكلم عن مواضعه، وتأخير الفطر وصلاة المغرب وتحريم ذبائح غيرهم». [الفتاوى 28/479، 480] وفي أوجه الشبه الواضحة بين الفريقين، خلق النفاق عند اليهود، والتقية عند الرافضة.

1- النفاق عند اليهود:

يُعد النفاق أحد سمات اليهود وصفة من صفاتهم البارزة في تاريخهم القديم والحديث، وقد بين ذلك رب العالمين في قوله تعالى: وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ [آل
عمران: 119]، وفي قوله جل شأنه: وَإِذَا جَاءُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَقَدْ دَخَلُوا بِالْكُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُوا بِهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا يَكْتُمُونَ [المائدة: 61]، فقلوب اليهود أشربت النفاق حتى صار خُلُقًا لهم في كل زمنٍ وحين.
وإليك بعضًا من نصوص كتبهم المحرفة التي تؤصل ذلك الخُلق وتؤكده من تعاليم التلمود:
1- «مصرح لليهودي أن يجامل الأجنبي ظاهرًا ليتقي شره على أن يضمر له الشر والأذى».
2- «يحق لليهودي أن يغش الكافر، ومحظور عليه أن يحيي الكافر بالسلام ما لم يخش ضرره أو عداوته، والنفاق جائز في هذه الحالة ولا بأس من ادعاء المحبة للكافر إذا خاف اليهودي من أذاه».
والنفاق عند اليهود ضرورة دينية ومطلب شرعي، وفي أساليبه التي أصلها لهم الحاخامات:
1- طريقتهم في إلقاء السلام على غيرهم، ففي التلمود: «مصرح لليهودي إذا قابل أجنبيًا أن يوجه له السلام ويقول له: الله يساعدك على شرط أن يستهزئ به سرًا».
وهذا ما صنعوه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ففضح الله تعالى ما في قلوبهم، وكشف ما كان في صدروهم، يقول الله سبحانه: وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّـهُ [المجادلة: 8].
2- إظهار التودد لمخالفيهم بمشاركتهم في أفراحهم وأحزانهم نفاقًا وخداعًا.
من ذلك قول حاخاماتهم: «إن أنت دخلت قرية ووجدت أهلها يحتفلون بعيد، عليك بالتظاهر بمشاركتهم الابتهاج العظيم لكي تكتم بغضاءك». بل يصل الأمر عند اليهود، أن يتظاهروا باعتناق دين أعدائهم لخداعهم وكيدهم، ففي التلمود: «إذا استطاع يهودي ما خداع الوثنيين بادعائه أنه من عباد النجوم مسموح له أن يفعل ذلك». هذا فضلاً عن الأيمان الكاذبة ما دامت هذه الأيمان تخدم مصالح اليهود.
وقد جاء في التلمود: «يجوز لليهودي أن يحلف يمينًا كاذبة، وخاصة في معاملته مع باقي الشعوب». وفي نص آخر: «على اليهودي أن يؤدي عشرين يمينًا كاذبة ولا يُعرض
أحد إخوانه اليهود لضرر ما».
ولقد ورث الرافضة هذا الخُلق الذميم من اليهود، وسموه بغير اسمه، سموه بـ «التقية»، التي تحتل مكانة بارزة ومنزلة عظيمة عندهم، فقد روى الكليني عن جعفر الصادق أنه قال: «التقية من ديني ودين آبائي، ولا إيمان لمن لا تقية له».
وعن أبي عبد الله أنه قال: «إن تسعة أعشار الدين في التقية، ولا دين لمن لا تقية له، والتقية في كل شيء إلا في النبيذ والمسح على الخفين».
وفي أمالي الطوسي عن جعفر الصادق أنه قال: «ليس منا من لم يلزم التقية، ويصوننا عن سفلة الرعية». وتارك التقية كتارك الصلاة عند الرافضة، ففي الأصول الأجلة:
عن علي بن محمد قال لي داود: «إن تارك التقية كتارك الصلاة».
والتقية عندهم هي كتمان الحق وستر الاعتقاد ومكاتمة المخالفين وترك مظاهرتهم بما يعقب ضررًا في الدين أو الدنيا، وكذا هي إظهار موافقة أهل الخلاف فيما دينون به خوفًا، ويقول الخميني: «التقية معناها أن يقول الإنسان قولاً مغايرًا للواقع، أو يأتي بعمل مناقض لموازين الشريعة وذلك حفاظًا لدمه أو عرضه أو ماله». [الكشكول: 1/202]
ومن كل التعريفات السابقة يتضح لنا أن:
1- التقية أن يظهر الإنسان لغيره خلاف ما يبطن.
2- أنها تستعمل مع المخالفين وفيما يدينون به.
3- أنها تكون عند الخوف على الدين أو النفس أو المال.
واستعمال التقية على أهل السنة واجب عند الرافضة، وهذا ما صرح به أئمتهم وعلماؤهم، ففي كتاب نعمة الله الجزائري عن الصادق أنه سُئل في مجلس الخليفة عن الشيخين، فقال: «هما إمامان عادلان قاسطان كانا على الحق، فماتا عليه، عليهما رحمة الله يوم القيامة»، فلما قام من المجلس تبعه بعض أصحابه وقال: «يا ابن رسول الله، قد مدحت أبا بكر وعمر هذا اليوم. فقال: أنت لا تفهم معنى ما قلت:
فقال: بَيِّنه لي. فقال عليه السلام: أما قولي: «إمامان» فهو إشارة إلى قوله تعالى: وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ، وأما قولي: «عادلان»: فهو إشارة إلى قوله تعالى: الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ، وأما قولي «قاسطان» فهو المراد من قوله تعالى: وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِـجَهَنَّمَ حَطَبًا، وأما قولي: كانا على الحق، فهو: من المكاونة أو الكون، ومعناه: أنهما كانا على حق غيرهما، لأن الخلافة حق
لعلي، وكذا ماتا عليه، فإنهما لم يتوبا بل استمرا على أفعالهما الخبيثة إلى أن ماتا. وقولي: عليهما رحمة الله، المراد به: النبي صلى الله عليه وسلم، بدليل قوله تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ. فهو القاضي والحاكم والشاهد على ما فعلوه يوم القيامة، فقال: فرجت عني فرج الله عنك». [الأنوار النعمانية 1/99]
وهكذا أخي ترى أن التقية من عقائد الرافضة التي شابهت بها اليهود، بل هم في معظم معتقداتهم كالوصية والرجعة وتحريفهم لكتبهم، فهم صنوان في كثير من معتقداتهم وأحكامهم.
والله من وراء القصد.

الخمس أكبر خدعة في تاريخ الشيعة

تأملات في خفايا الصراع بين قم والنجف 2 من2
تكلمنا في الحلقة السابقة عن جذور الصراع الهائل بين مدينتي قم والنجف على المرجعية الشيعية العامة ، وأن إنهاء نظام صدام حسين شكل تهديدا كبيرا لانفراد قم بالمرجعية أكثر من خمسة وعشرين عاما ، فمرجعيات العراق تخطط لعودة المرجعية إلى مجراها الطبيعي والتاريخي في النجف ، وهو ما لن يرضي الملالي في إيران ، وقد ذكرنا بعض جوانب الصراع بين المرجعيتين ، ومنها ولاية الفقيه ، وزعامة الطائفة الشيعية ، وسوف نكمل الحديث اليوم عن الركيزة الثالثة من ركائز الخلاف المستعر بين قم النجف ، وهي : الخمس ..
والحديث عن الخمس في الواقع لا يكفيه مقال واحد ، بل يحتاج إلى مجلدات ، فهذه الفريضة المزعومة هي أكبر خدعة في التاريخ الشيعي ، فهي تثبت من جهة خبث القادة والرموز ، ومن جهة أخرى حماقة الأتباع ، وسوف نقسم الحديث عن هذه الركيزة في عدة نقاط ، تتناول تعريفا مختصرا لها ، وكيفية جمعها وتقسيمها ، وأثرها على المذهب الشيعي ، بما يوضح في النهاية لماذا يعد الخمس بمفرده المحرك الخفي للصراع بين قم والنجف ..


أولا : أصل الخمس .. قصة الاختراع وأهم المعالم :
الدليل الواضح على كون الخمس فريضة مخترعة ، على الرغم من مكانتها الهائلة وتأثيرها البالغ في تاريخ المذهب الشيعي ، هو أنه حتى أواخر القرن الخامس الهجري لم يكن هناك شئ في الفقه الشيعي يسمى الخمس ، وجميع كتب الفقه في المذهب التي ألفت قبل هذا التاريخ ليس بها باب أو حتى مسئلة تتحدث عن هذه الفريضة المزعومة ، وأحد مؤسسي الحوزة العلمية في النجف ، واحد اكبر فقاءههم ، والذي يطلقون عليه شيخ المذهب : محمد بن حسن الطوسي ، لم يذكر في كتبه الفقهية الأشهر لدى الشيعة أي شئ عن فريضة الخمس هذه ، رغم أنه عاصر أوائل القرن الهجري الخامس ..
وقد بدأ الحديث عن الخمس إبان الخلافة العباسية ، التي لم تكن تفرض لعلماء الشيعة أي أعطيات أو مخصصات لعدم اعترافها بمذهبهم ، ولم تكن الأموال الموقوفة من أثرياء الشيعة كافية ، وكانت النتيجة أن الفقهاء وطلاب العلم في المذهب كانوا يعانون من الفقر والعوز الشديدين ، وكان المخرج الذي تفتقت عنه الأذهان وقتها تقديم تفسير جديد مخترع للآية الكريمة (واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل ) وهذا التفسير البدعي المزعوم يعني أن يدفع الإنسان خمس ما يغنمه في الحرب أو في غير الحرب حسب التقسيم المذكور في الآية ، فالخمس إذن واجب في كل فائدة تحصل للإنسان من المكاسب وأرباح التجارة وفي الكنوز والمعادن والغوص وغير ذلك ، و الأصل لدى الشيعة أنه يدفعها للإمام ، ولأن الإمام غير موجود فهو يدفعها لنائبه ، أي المرجع الديني الذي يقلده ..
ولما كان إلزام الشيعة بهذا المبدأ المبتدع يبدو عسيرا بالدعوة المجردة ، أضيفت طائفة من المقبلات والمشهيات ، فظهرت فجأة النصوص التي تهدد وتتوعد من يتخلف عن دفع الخمس بعذاب النار الأبدي وأنه يصير من الكفار ، وبرزت أحكام عجيبة تتحدث عن عدم إقامة الصلاة في دار الشخص الذي لا يستخرج الخمس من ماله ، أو الجلوس على مائدته وهكذا ..
ومع الوقت ترسخت الفريضة في المذهب ، وصارت من ركائزه الأساسية ، وانتعشت وأثرت المرجعية الدينية التي تحولت إلى دولة موازية للدولة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي في مناطق انتشار المسلمين الشيعة وبالأخص في إيران، وتبلغ ميزانية بعض المراجع المتولدة من نسبة الخمس الآن حدًا من الضخامة يجعله يزيد عن ميزانيات دول في العالم الثالث، لكن يظل هناك عدم إعلان عن أرقام هذه الميزانيات ..
ومن المهم هنا أن نذكر أن فقهاء الشيعة في مقابل تضييقهم على أتباعهم بفرض الخمس في أموالهم ، فتحوا لهم المجال واسعا بإباحتهم أكل أموال أهل السنة - والذين يسميهم الشيعة بـ" الناصبة " - واعتبار ذلك من الأعمال المندوب إليها ، ويذكرون في ذلك نصوص ينسبونها إلى النبي صلى الله عليه وسلم والسلف زورا وبهتانا ، مثل : " خذ مال الناصب حيثما وجدته وادفع إلينا الخمس" ، " مال الناصب وكل شيء يملكه حلال" وجاء في كتب الفقه عندهم "إذا أغار المسلمون على الكفار فأخذوا أموالهم فالأحوط بل الأقوى إخراج خمسها من حيث كونها غنيمة ولو في زمن الغيبة وكذا إذا أخذوا بالسرقة والغيلة " ( العروة الوثقى ) ومن المسلم به أن مفهوم الكفار عند الشيعة الإثنى عشرية يشمل كل المسلمين ما عدا طائفتهم ..


ثانيا : الخمس نصفه الأول للمرجعيات ، والنصف الآخر .. للمرجعيات :

قرر فقهاء الشيعة أن الخمس يقسم ستة أسهم ، سهم لله وسهم للنبي عليه الصلاة والسلام ، وسهم للإمام ، وهذه الثلاثة تدفع لصاحب الزمان يعني المهدي الغائب المنتظر – لاحظ أنها لم تكن تدفع من الأصل لأي من الأئمة الإثنى عشر في حياتهم – وطالما أنه لم يظهر بعد ، فإن نصيبه يذهب مؤقتا للفقيه الشيعي المجتهد ، أما الأسهم الثلاثة الأخرى للأيتام والمساكين وأبناء السبيل ، فيوزعها الإمام أيضا بمعرفته وعن طريق وكلائه المنتشرين في بقاع جغرافية في أنحاء العالم ، ويشترط أن توزع على الشيعة الإمامية لا غيرهم ..
ويقول الدكتور علي السالوس : " ومن واقع الجعفرية في هذا الأيام نجد أن من أراد أن يحج يقوم كل ممتلكاته جميعاً ثم يدفع خمس قيمتها إلى الفقهاء الذين أفتوا بوجوب هذا الخمس وعدم قبول حج من لم يدفع ، واستحل هؤلاء الفقهاء أموال الناس بالباطل " ويعتبر كثير من المختصين أن حرص حكومة الملالي على زيادة أعداد حجاجها سنويا هو بغرض تعظيم نسبة الخمس التي يدفعها هؤلاء قبل حجهم ..
ثالثا : تأثير الخمس في المذهب الشيعي :
يمكن بثقة أن نقول – والله أعلم – أنه لولا الخمس لاندثر المذهب الشيعي منذ زمن بعيد ، فقد كان المال المتدفق من هذه الفريضة هائلا للدرجة التي حولت المرجعيات الدينية الشيعية إلى أباطرة يحكمون كقادة الدول ، ويتحكمون في العباد وأحوالهم ، ويقدرون على أن يُسيروا في ركاب مذهبهم من يغريه بريق الذهب ، فصادف المذهب مراحل انتعاش كبرى وتوسعت دائرة أتباعه ، ولكن مع ملاحظة أن عددا كبيرا منهم كان العامل المشترك بينهم الاستجابة للبريق الأصفر ..
والحال هكذا أصبح منصب المرجع منصبا تهفو إليه القلوب وتتطلع له الأنظار، لأنه مصب القناطير المقنطرة من الذهب والفضة ، وأصبحت البلد التي تجمع كبار المرجعيات وتعد عاصمة المذهب الشيعي وقبلته العلمية ، مدينة خليقة بأن توضع في مصاف الدول ، كونها تجمع بقوة المال نفوذا وسلطانا هائلين ، وقد تمكن الخميني بفضل قوة المرجعية الشيعية في قم وإمكاناته المالية الهائلة من إسقاط نظام الشاه في إيران ، ومن ثم فتح المجال واسعا لضخ كميات هائلة من الأموال إلى خزائن المرجعيات في قم في غيبة تامة للنجف ..
وهذه القدرة التمويلية هي التي غذت وتغذي دور النشر التي تقذف سنوياً بمئات النشرات والكتب والمراجع المليئة بما هو ضد الأمة الإسلامية السنية ودينها ، والتي كانت الصبغة الإيرانية واضحة عليها طيلة السنوات الخمس والعشرين الماضية ، حتى أن كثيرا من ذوي التطلعات والراغبين في الإثراء من الكتاب والصحفيين والإعلاميين بصفة عامة ، وبعض رجال الدين والنافذين في مجالات مختلفة ، كانوا يسعون لتقديم خدماتهم للمارد المالي الشيعي ، ولو بتحولهم إلى دعاة للمذهب الشيعي في بلادهم ..
ويمتد أثر هذا المال المتراكم إلى العلاقة بين الشيعة والسنة ، حيث يقول د. علي السالوس : " وأعتقد أنه لولا هذه الأموال لما ظل الخلاف قائماً بين الجعفرية وسائر الأمة الإسلامية إلى هذا الحد ، فكثير من فقهائهم يحرصون على إذكاء هذا الخلاف حرصهم على هذه الأموال " ..
ويذكر بعض الباحثين أن توافر المال بهذه الصورة بين أيدي علماء الشيعة جعلهم – عن طريق أتباعهم - يحاولون السيطرة على معظم الأعمال التجارية والشركات ومواد التموين في البلاد التي يتواجدون فيها ، حتى يتحكموا بأقوات الناس وضرورياتهم ..


رابعا : الخمس أفسد مرجعيات الشيعة :
في ظل الخمس تحول المرجعيات الدينية إلى ما يشبه شركات الجباية المنظمة ، حيث يفتتح المرجع له في عدد كبير من الدول مكاتب ويتخذ وكلاء يقومون بتقديم الفتاوى للمقلدين بصفة ثانوية ، وبجمع أموال الخمس منهم بصفة رئيسة ، ويحدث بين هذه المكاتب والوكلاء تنافس محموم على جذب الأتباع المغفلين الذين يقدمون خمس أموالهم إلى المرجع الديني وهم يتمنون الرضا ، وقد أصبحت منزلة المجتهد محل منافسة شديدة ويتكالب عليها أعداد كبيرة من علماء الشيعة ، واللافت هنا انه لا توجد أي رقابة على المرجع في تسلمه للأموال أو كيفية إنفاقه لها ، ويقول بعض الباحثين في الشأن الشيعي أن : " الفقه الشيعي المفبرك الذي اخترع فريضة الخمس واستحدث لها نصوص موضوعة ، لم يتحدث عن كيفية متابعة أو رقابة المجتهد في إنفاقه لهذه الأموال ، بل تتحدث المراجع عن حرية مطلقة في هذا الباب " ولذلك انتشر الفساد بين رجال الدين الشيعة بسبب هذه الأموال ، ويقول الباحث محمد مال الله : " أعرف مجتهداً من مجتهدي الشيعة لا زال على قيد الحياة وقد ادخر من الخمس ما يجعله زميلا لقارون الغابر أو القوارين المعاصرين ، وهناك مجتهد شيعي في إيران قتل قبل سنوات معدودة كان قد أودع باسمه في المصارف مبلغا يعادل عشرين مليون دولار أخذها من الناس طوعا أو كرها باسم الخمس والحقوق الشرعية ، وبعد محاكمات كثيرة استطاعت الحكومة الإيرانية وضع اليد على تلك الأموال كي لا يقسمها الورثة فيما بينهم " ..
وعلى صعيد التنازع بين قم والنجف ، فقد كان محمد صادق الصدر والد مقتدى الصدر الزعيم الشيعي البارز حاليا ، مرجعا دينيا في العراق في عهد صدام حسين ، وكان معارضا وناقما على السيطرة الإيرانية على منصب المرجع في العراق ، واتهم مراجع النجف بالفساد في إدارة أموال الخمس ، وكشف أن العراقيين لا يستفيدون من هذه الأموال الطائلة التي تجبى منهم كل عام ، بل إن أهالي النجف أنفسهم حيث يعيش المرجعيات يعانون من الفقر وشظف العيش في ظل مرجعيات تتحكم بعشرات الملايين من الدولارات ، وقد كانت هذه المعارضة من صادق الصدر والتهديد بسلب مراجع النجف الإيرانيين مصدر قوتهم وعزتهم سببا رئيسا في اغتياله عام 1999م كما يرجح كثير من الباحثين على أيدي هذه المراجع وعلى رأسهم السيستاني والحكيم ، وليس بأيدي مخابرات صدام حسين ، وهو ما يفسر سبب العداء الواضح بين مقتدى بن صادق الصدر وهذه المراجع في الوقت الحالي ، ومعروف أن أتباع الصدر قتلوا عبد المجيد الخوئي أحد معارضي نظام صدام ، وابن المرجع الخوئي المعروف – مات عام 1993 م – وكان الخوئي الابن قد قدم بغداد في حماية قوات الاحتلال للاضطلاع بدور في عهد ما بعد صدام لكنه قتل على باب منزل مقتدى الصدر وبأيدي أتباعه ، والخوئي المقتول كان يدير مؤسسة الخوئي العالمية من لندن بعد أن ورث أموال الخمس بعد مقتل أبيه ، وهي تعد حسب التقديرات غير الرسمية بعشرات الملايين من الدولارات التي لم يستطع أحد أن يسترجعها منه ..
ونذكر مثالا لما يكتبه بعض المثقفين الشيعة المعارضين لتلك الحال الفاسدة ، حيث يقول الكاتب الشيعي سالم علي متحدثا عن تسلسل الفساد في المرجعية بدءا من الخوئي : " ورث المنصة – المرجعية - السيد الخوئي ، وموقفه لا يحتاج إلى بيان ، والمليارات التي ورّثها لأولاده وأرحامه لا تأكلها النيران ، والجاه والنعيم الذي يعيشه أولئك فوق الخيال ، بل يكفي أن يتأمل أحد كيف كان يعيش ولده مجيد في لندن ، بل وكيف كان يحيا صهره جلال وأولاده الذين جابوا شرق الدنيا وغربها وهم ينثرون حقوق الفقراء من الشيعة على ملاذهم وملاهيهم " ويوسع الكاتب دائرة الاتهام لتشمل المرجعيات الإيرانية في العراق والتي يقول أنها كانت موالية لنظام صدام حسين ولذلك : " لا غرو أن تتضخم ثروات هؤلاء المراجع ، وتزداد قدراتهم ، وتمتد شبكاتهم، وتجند لتحقيق هالاتهم الكثير من الأقلام المأجورة، والنيات الساذجة، حين تطارد اللعنة والاتهامات، بل والقتل غيرهم " ، ثم يوجه سهام نقد خاصة للسيستاني : " واليوم تطل علينا مرجعية لا يجهل حقيقتها إلا السذّج والبسطاء ، انتقلت إلى يديها قدرات مادية ضخمة ، وشبكات معقدة تمتد إلى أنحاء العالم ، ومصالح مادية متشابكة ستكشفها الأيام ، باتت ووفق سياسة لم تعد خافية تتحدث جزافاً وظلماً باسم شيعة العراق، ودون وجه حق، أو حجة منطقية خلا ما يروج له اتباعها ومريدوها " ..
وقبل ذلك كان نجل أبو الحسن الأصفهاني – أحد المراجع الشيعية السابقة – قد قتل لأسباب تتصل بالأموال الشرعية للمرجعية ..
ولنا أن نتخيل عددا محدودا من رجال الدين يتحكمون في أرصدة تقدر بمئات الملايين من الدولارات – غير معروفة على وجه الدقة – ثم تبدأ فئات جديدة من رجال الدين في الظهور ، وتسلك مسلكا تنافسيا لسلب هؤلاء نفوذهم ، وسحب البساط السحري من تحت أقدامهم ، إن الصراع الذي ينشب في هذه الحالة خليق بأن يشكل الحدث الأبرز في تاريخ الشيعة المعاصر ..


خامسا : المرجعيات والدجاجة الخليجية والذهب :

لا توجد في الخليج مرجعية دينية مؤهلة لتقليدها وجمع أموال الخمس من الأتباع ، ولذلك يتوزع شيعة الخليج بين مختلف المراجع الدينية ، فهناك من يتبع السيستاني – إيراني - في العراق ، وآخرون يتبعون خامنئي المرشد الإيراني أوالشيرازي والتبريزي وهم إيرانيون مقيمون في إيران ، وقلة تتبع محمد حسين فضل الله في لبنان ..
وهذا يعني أن الخمس الخليجي – المتضخم – يصب جزء كبير منه في جيب الإيرانيين ، وهذا لعمري نفوذ هائل ومزرعة دجاج لا تتوقف عن بيض الذهب ، وبدونه ستفقد قم مصدر دخل كبير لا يعوض ، وهذا الفقد سيأتي في المقام الأول من المنافسة الواعدة للنجف العراقية ، حيث الانتماء العربي له تأثير في هذا المجال ، كما أن الفقه العراقي الشيعي يتميز عن مثيله الإيراني بالسهولة والبساطة إلى حد ما ، ما يعني أن بوصلة التقليد والاتباع في الفتاوى ستبدأ في تغيير وجهتها نحو النجف ، وهو ما يحفر أخاديد هائلة في خفايا العلاقة بين مرجعيات المدينتين الشيعيتين الأكبر ..
وقد أثمر هذا الصراع الخفي بين قم والنجف في ظهور دعوات بين شيعة الخليج تطالب بمرجعيات دينية خليجية تتسلم أموال الخمس وتفتي أتباع المذهب بعيدا عن التنافس العراقي الإيراني على أموالهم ، ولتظل البيضة داخل العش ..
وهناك عوامل من شأنها أن تسعر هذا الصراع ، منها أن تزايد معدلات استخراج النفط العراقي من شأنه ان يساهم في زيادة متوسط الدخل ، ولو انتعش اقتصاد الدولة ، فإن ذلك يعني زيادة هائلة في مدخولات الخمس التي يدفعها الشيعة العراقيون سواء إلى قم أو النجف ..
ولا ينتهي الصراع بين النجف وقم عند الزعامة أو الولاية أو الخمس ، فهناك ركائز أخرى لهذا الصراع المشهود ، ولكن لها حديث آخر إن شاء الله ..

الرافضة

هم الذين رفضوا خلافة الشيخين أبي بكر وعمر ، وزعموا أن الخلافة في علي ، وكان لهم اتصال بأفكار ابن سبأ اليهودي ، يقولون بأن الإمامة ركن من أركان الدين، وأن الأئمة معصومون، ويكفرون جل الصحابة.

تجديد المفاتيح بشكل دائم ومستمر باذن الله تعالى