المجوس


الحمد لله القائل في كتابه العزيز : (بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ) .سورة الأنبياء آية (18) .
وقال سبحانه وتعالى: (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ).سورة الصف آية (9) .
أحمده سبحانه وتعالى حمداً يليق بجلال وجهه وعظيم سُلطانه، وأشهد أن لا إله إلاَّ الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أرسله الله تعالى بالحق بشيراً ونذيراً بين يدي الساعة فشرح الله به الصدور وأنار به العقول وفتح به أعيناً عمياً وآذاناً صماً وقلوباً غُلفاً، صلوات ربي وسلامه عليه، لا خير في الدنيا والآخرة إلاَّ ودل أمته عليه ولا شر في الدنيا والآخرة إلاَّ وحذر أمته منه، تركنا على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلاَّ هالك.
أما بعد :
إن أعداء الإسلام في كل مكان من الرافضة وممن هم على شاكلتهم من الفرق الباطنية الضالة لا زالوا مستمرين في الكيد والتخطيط للنيل من أهل السنة والجماعة يحملهم على ذلك الكره والحسد والحقد الدفين على أهل الدين الحق . فتنوعت أساليب كيدهم ومكرهم فلم يسلم من شرهم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا المسلمون في القرون المفضلة ولم يسلم منهم حجاج بيت الله الحرام في الشهر الحرام فضلاً عن أن يسلم غيرهم من المسلمين .
فإن الباعث على إخراج مثل هذا العمل هو ما لوحظ من زيادة نشاط الرافضة للدعوة إلى مذهبهم في الآونة الأخيرة على مستوى العالم الإسلامي، وما لهذه الفرقة من خطر على الدين الإسلامي وما حصل من غفلة كثير من عوام المسلمين عن خطر هذه الفرقة الضالة ، وما في عقيدتها من شرك وطعن في القرآن الكريم و في الصحابة - رضوان الله عليهم- وغلو في الأئمة.
وبناء على ذلك فقد عزمت على إخراج هذا العمل لبيان خطر الرافضة وضررهم على الأمة الإسلامية، وكشف ضلالهم وتتضح الحقيقة وتنجلي الغمة .

والله الموفق

تجديد المفاتيح بشكل دائم ومستمر باذن الله تعالى